معلومات عن مدينة عدن

• ١ مدينة عدن
  • ١.١ أصل التسمية
  • ١.٢ السكان في عدن
  • ١.٣ المناخ في عدن
  • ١.٤ النشاط الاقتصادي

تعد مدينة عدن إحدى المدن اليمنية الواقعة على ساحل خليج عدن، وبحر العرب جنوبي البلاد، وتحيط بها محافظة لحج من الشمال والشرق، ومحافظة أبين من الشمال الغربي، وتبعد عدن عن العاصمة صنعاء مسافة تصل إلى 363كم تقريباً، ويشار إلى أنّ هذه المدينة تعتبر منفذاً طبيعياً على بحر العرب، والمحيط الهندي، بالإضافة إلى كونها نقطة تحكم طريق البحر الأحمر، وهذا ما جعلها العاصمة الاقتصاديّة لليمن، حيث تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهميّة بعد صنعاء، وذلك بسبب الأحداث التاريخيّة التي شهدتها، وهذا ما جعلها نموذجاً متكاملاً للنشاط الاقتصادي.

تعود أصول تسمية هذه المدينة إلى قديم الزمان، وتعني كلمة عدن الإقامة في المكان، أو التوطن فيه، وأطلق عليها هذا الاسم كونها موطن ومقام للسفن بسبب موقعها الجغرافي الواقع على الساحل، وذكرها العديد من الجغرافيين في أقوالهم التاريخيّة، ومنهم: ياقوت الحموي، وابن منظور، وابن خلدون، والهمداني الذين اتفقو جميعهم على أنّ هذه المدينة مرفأٌ للسفن والتجارة البحريّة.

يبلغ التعداد السكاني لمدينة عدن حوالي 865.000 نسمة حسب إحصائيّات عام 2015م، وهو ما يشكل نسبة 3% من مجمل عدد سكان اليمن، ويشار إلى أنّ عدد السكان ينمو بمعدل 3.77% سنويّاً، حيث بلغ التعداد السكاني في عام 2004م حوالي 589.419 نسمة.

يسود مدينة عدن المناخ الحارّ خلال أيام السنة، بحيث يصل متوسط درجات الحرارة فيها إلى حوالي 27 درجة مئويّة، وتبلغ نسبة الرطوبة فيها ما بين 62%-73%، وتسقط الأمطار فيها بكميّات قليلة في فصل الشتاء والربيع، وتكاد تكون معدومة في فصل الصيف.

تتعدد الأنشطة الاقتصادية التي يشغلها سكان مدينة عدن، ومن أهمها: وجود مصفاة للبترول فيها، والتي تأسسست وبدء تشغيلها عام 1954م، وتتبع هذه المصافي مجموعة من المرافق المتمثلة في ميناء ناقلات النفط، وشبكة لصهاريج التخزين، ومركزاً لإمداد السفن بالوقود، وفي القديم كانت عدن محطة استيراد للسلع من ساحل أفريقيا، وأوروبا، والولايات المتحدة، والهند، بالإضافة إلى أنها أصبحت منذ عام 1920م مركزاً تجارياً مهماً في شبه الجزيرة العربيّة، حيث كان الميناء يصدر كميّات صغيرة من المنتجات المحليّة إلى الموانئ العربيّة الأخرى، وأخيراً فإنّ هذه المدينة توفر الفحم، والملح للسفن المارة بالقرب منها.

من أهم ما يميّز مدينة عدن وجود منطقة حرة فيها افتُتحت عام 1991م، والتي تتمثل بكونها نقطة التقاء قارتي آسيا وأفريقيا، وتزداد أهميتها من الموقع الخاص لميناء عدن، والذي يقع على الطريق التجاري الرئيسي حول العالم، وتمثل هذه المنطقة محطة تخزين وتوزيع لأفريقيا، والبحر الأحمر، والخليج العربي.